تقدّم رواية الرعب الأفريقية المستقبلية هذه  التي تمزج بين "حكاية الخادمة" و"اخرج من هنا"  قصة مليئة بالادرينالين حيث يتقافز شبح سايبربانك  تستكشف فيها الأمومة والذاكرة وحق المرأة في جسدها. 

يبدو ان نيلا تمتلك كل شيء. الشهرة والثروة وابنتها المنتظرة التي تنمو في مختبر جكومي. لكنها عالقة في زواج بلا حب من شرطي يستخدم رقاقة إلكترونية لمراقبة كل تحركاتها، فجأة تغدو حياتها المثالية تلك في خطر بعد أن تنتهي أمسية مليئة بالمخدرات بحادث سيارة مخيف، ترتكب "نيلا" جريمة يائسة وتدفن الجثة، آملة أن تتمكن من الاحتفاظ بسر أخير. 

لكن الحقيقة تشقّ طريقها من القبر إلى حياة "نيلا". إذ يطارد شبح ضحيتها بوحشية الأشخاص الذين تحبهم، تُدفع الى سباق مع الزمن لإنقاذ من تبقّى من أحبائها. ومن أجل ذلك عليها ان تقوم بكشف المؤامرة السياسية التي كانت ضحيتها على وشك فضحها - وإلّا المخاطرة بفقدان الجميع. 

تدور الاحداث الشديدة القساوة في دولة مراقبة مستقبلية حيث الأجساد مورد حكوميّ مخصص للدولة. قصة مرعبة عبارة عن تعليق معذّب ومقلق حول السلطة والوحشية والاستقلالية الجسدية. في نثر  مقزّز، تستنبش "مدينة الرحم" كيف أن النظام الأبوي يضع النساء ضد بعضهن البعض كمتعاونات ساذجات في عملية قمعهن. في هذه الرواية الأولى المدمرة التي تأتي في الوقت المناسب، تستدعي كاتبة الروايات القصيرة المشهود لها تالوتلو تساماسي ذكاءً حارقاً وحساسية بوتسوانا الثقافية للسؤال: إلى أي مدى على المرأة أن تذهب من أجل تدمير النظام بأكمله؟ (Erewhon Books)